مجلة “مرايا التراث”

Maraaya  Cover

مركز التراث اللبناني يُطلق مجلة جديدة: “مرايا التراث”

          لـمناسبة إِصدار “مركز التراث اللبناني” في الجامعة اللبنانية الأَميركية العدد الأَول من مَـجلَّته الجديدة “مرايا التراث”، عقدَ مدير “المركز” لقاءً صحافياً لإِطلاق المجلة عند الثانية عشْرة ظهرَ الإِثنين 20 تشرين الأَول الجاري في القاعة الكبرى للاجتماعات – مبنى رئاسة الجامعة – الطابق السادس – قريطم – بيروت.

تَحَدَّث في اللقاء وزيــرَا الإِعلام والثقافة رمزي جريج وريمون عريجي، نقيبُ الصحافة محمد بعلبكي، رئيسُ الجامعة جوزف جبرا، ورئيسُ تحرير المجلة مدير “مركز التراث” هنري زغيب.

وهنا نصوص كلمات الاحتفال.

* * * * * * * *

كـلـمـة هــنري زغــيــب مديــر “مركز الـتُراث اللبناني” ورئـيـس تحريـر مجـلّـة “مــرايــا الــتُراث”

DSC00144     … وفي السنة الرابعةَ عشْرةَ (2002-2014)، في العشرين مِن عاشِرها، أَينعَتْ ثَـمَرةٌ جديدةٌ لـ”مركز التراث اللبناني” في هذه الجامعة الكبرى: الجامعة اللبنانية الأَميركية (LAU).

        إِنها مجلة “مَرَايا التُراث“، الفصليةُ الأَكاديميةُ الـمُحَكَّمة، حارسةُ الإِرث، وارثةُ التراث اللبناني، الناذرةُ صفحاتِها رسالةً تتعهّدُ حَـمْلَ الشُّعلة من جيلٍ إِلى جيل، وإِبقاءَها مضيئةً شاعلةً بتاريخٍ للبنانَ آتٍ من الغدِ الـمُشرق، لأَنّ الغيمَ العابــرَ اليوم قد يحجُبُ لكنه لا يُلغي أَمساً غنياً بالعطاء على قمّة الفجر من صباح العلْم والعالم.

          هي هذه الغايةُ من إِصدار “مَرَايا التُراث“. وما كان يُمْكن “مركز التراث اللبناني” أَن يستكمل دورَه الرساليّ دونَ الوصول إِلى نشْر دوريةٍ أَكاديميةٍ تُكْمِل نشاطَ “المركز” الشهريَّ على منبر الجامعة منذ أَربعة عشر عاماً، وصُدورَهُ كتُباً في سلسلة “مرايا من تراث لبنان” وُلِدُ جُزؤُها السابع قبل أَيام، مُتمِّماً منشورات “المركز” التي بلغَت حتى اليوم خمسة عشر كتاباً.

          وما كان لـمولودتنا الجديدة مجلة “مَرَايا التُراث” أَن تصدر اليوم، بِـطَــبْــعَــتَــيْــها الوَرَقية والإِلكترونية معاً، لولا جهاتٌ أَربعٌ ترعى مسارَها ومسيرتَها ومصيرَها: رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا وفريقُ الجامعة الأَكاديميُّ واللوجستيُّ والإِداريُّ، المجلسُ العلْميّ الاستشاريّ الذي يرفد “المركز” بأَفكارٍ وآراءَ ومقترحاتٍ تَصقُلُ أَداءَه، الهيئةُ العلْميةُ الـمُحكِّمةُ التي تَنْظُرُ في أَكاديمية المواضيع الـمُقدَّمة إِلى المجلة، وكُتّابُ المجلة الذين شكَّلوا مضمونَ العدد الأَول كوكبةَ مقالاتٍ ودراساتٍ وأَبحاثٍ فتَحَت خزائنَ التراث اللبناني، مادِّيَّــهُ وغيرَ الـمادّيّ، مُـدَوَّنَهُ والشَّـفَـوِيّ، واستلَّتْ منها خلاصاتِ ما على جيلِنا الجديد أَن يعي من كُنوز تراثه اللبناني. وما سوى هكذا نُبْقي لأَبنائنا وأَبنائهم ما أَورَثَـــنَــاهُ آباؤُنا وآباؤُهم. وهنيئاً لِــبنينَ يَحفظُون الإِرث ويُحافظون عليه تُراثاً أَغلى وأَغضى وأَغنى ما يُوَرِّثُ جيلٌ ذاكرةَ جيلِه التالي.

          تولدُ اليوم “مَرَايا التُراث” في ثلاث لغاتٍ لتكونَ، عدَداً بعد عدَدٍ ومرآةً بعد مرآة، منبرَ أَقلامٍ متخصِّصةٍ في موادّ التراث اللبناني: جُذُوراً وجُذُوعاً وأُصُولاً وفُرُوعاً، فتَصدُرُ فيها أَبحاثٌ ودراساتٌ ومقالاتٌ ومراجعُ وإِضاءاتٌ من كلّ نُورٍ على كلّ وجهٍ من وُجُوه تراثنا الغني: تاريخاً وآثاراً وفُنوناً وآداباً وعُلوماً وعمارةً وجمالات.

          وما أَوسعَهُ هذا التراث! وما أَغناهُ في تَــنَــوُّع أُصوله وأُصَلائه. لكأَنه المدى كلَّما قطَفْنا منه فاصلةً أَشرقَت فيه فواصل.

          هنيئاً لــ”الجامعة اللبنانية الأَميركية” بهذه الثمَرة الجديدة من “مركز التراث” فيها.

          وهنيئاً للبنان يَسكُن تراثُه ذاكرتَه الجماعيةَ عِبْرَ مجلةٍ تَنذُرُ صفحاتِها لإِبراز هذا التراث.

          عاش التراث اللبناني تاجاً نقياً على جبين لبنان.

* * * * * * * *

كلمة وزير الإعلام رمزي جريج

DSC00150       بين الإرث والتراث رابطة لغوية وثيقة لا جدال فيها، فالكلمتان من جذر واحد، لكنهما في الحقيقة مختلفتان معنى ومدلولا. إذ إن الإرث في مفهومه القانوني ملك مادي عائد للأفراد، قد يزول أو يثمر، وهو ينتقل دائما من يد إلى أخرى، وللوارث أصلا الحق في قبوله أو رفضه. أما التراث فملك معنوي عائد للمجتمع كله بأجياله المتعاقبة، تكتنزه القلوب والضمائر، ويسري في آمال الناس وذكرياتهم، دون أن يتمكنوا من التنكر له، حتى ولو حاولوا، لأنه ملازم لسماتهم النفسية والاجتماعية، بل صانع لها. وهذا التراث يبقى حيا ما بقيت الأمة حية، حتى ليصح القول إن من دلائل موت الأمم تخليها طوعا أو قسرا عن تراثها.

تحضرني اليوم المقابلة بين هاتين اللفظتين في مناسبة احتفالنا بإطلاق العدد الأول من مجلة “مرايا التراث”، التي أريد لها أن تكون سجلا يحفظ الكثير من معالم تراثنا الوطني في العمارة والفن والعادات والتقاليد والآداب والأمثال الشعبية والفولكلور والغناء والثقافة وغير ذلك من الميادين. وأن تكون أيضا منطلقا لتوطيد علاقتنا بهذا التراث بغية تفعيله في يومياتنا المعاصرة ونقله حيا إلى أجيالنا الطالعة. إنها رسالة جليلة بلا ريب، خصوصا في هذا العصر المسمى ما بعد الحداثة، الذي يفرض علينا أنماطا من الحياة مختلفة جدا عما عرفناه نحن في أيامنا الخوالي. وأؤكد في هذه المناسبة أننا في لبنان، مواطنين ومسؤولين، نأبى أن يكون تراثنا إرثا ماديا قابلا للرفض أو التبديد، ونشدد على كونه قوة معنوية فاعلة تحفظ لنا الحاضر والمستقبل، كما حفظت لنا الماضي. ذلك لأن التراث في آن معا بيت طفولتنا وموئل شبابنا ومحطة انطلاقنا إلى الغد الرحيب، أو هو كما قال أدونيس:

فيه تعرفنا على حالنا         فيه حلمنا بالمجاهيلِ

نقفز من كون إلى آخر      نطفر من جيل إلى جيلِ

هذا الكنز المعرفي الذي راكمته تجارب الأجيال، ليس إلا خلاصة ثقافات متعددة، شرقية وغربية، محلية ووافدة، قديمة وحديثة، تفاعلت في ما بينها على تراب لبنان الذي كان ولا يزال جسر تواصل حضاري بين مختلف الأمم والشعوب. خصوصية هذا التراث إذا، أنه فريد في غناه، متجذر في أصالته، متعدد في ينابيعه، متجدد في مراميه.

وتبرز هذه الخصوصية واضحة في مجالات كثيرة، كالهندسة المعمارية اللبنانية التي تتمتع بطابع مميز تضيء عليه إحدى دراسات هذه المجلة. وكالعادات القروية في الأعراس والمآتم وغير ذلك من المناسبات. وكالزجل، وبخاصة المنبري منه، الذي يشكل حقا حصريا للتراث اللبناني. وكالفولكلور وما يتضمنه من غنى لا يوصف… هذه المسائل كلها وكثير غيرها تعكسها بعمق ووضوح مجلة مرايا التراث.

صحيح أن التطور الذي يشهده عالم اليوم، يفرض على كل المجتمعات دون استثناء، نوعا من التكيف والتأقلم مع معطيات العصر، وهذا شيء حميد. لكن الشعوب الحية هي تلك التي تكون عيونها نحو الفضاء الجديد وأقدامها راسخة في تراب تراثها. وإذا لم تكن كذلك تصبح عرضة لخطر الضياع والذوبان، إلى أن يتاح لها في يوم ما، من يستعيد تراثها ويحييه مجددا، تماما كما فعل اللبنانيون الذين، منذ أواخر القرن التاسع عشر، انبروا إلى إنقاذ اللغة العربية من عصر الانحطاط ومحاولات التتريك، فحفظوها في أديارهم ثم أعادوها إلى العرب، بل أعادوا العرب إليها، لغة حية نقية من العجمة واللحن والركاكة.

والتراث اللبناني لا ينحصر في المجالات التي ذكرت، بل يتخطاها ليشمل الميدان السياسي، إذ تميز وطننا منذ نشوء دولة لبنان الكبير، بخلاف سواه من البلدان المحيطة به، بنظام ديموقراطي يرتكز على تقديس الحريات العامة وتكريس فصل السلطات وتعاونها، ومبدأ تداول السلطة في المواعيد الدستورية. وان هذه الميزة تشكل عنصرا ثابتا من التراث السياسي اللبناني، الذي يجب المحافظة عليه كجزء لا يتجزأ من هوية لبنان، بالرغم مما يتعرض له وطننا من ازمات، نأمل ان يتمكن من تجاوزها، ومن اعادة احياء تراثه السياسي العريق.

من باب المحافظة على هذا التراث بمعالمه كافة، أنظر إلى الجامعة اللبنانية الأميركية، فأهنئها وأهنئ رئيسها الدكتور جوزف جبرا، ومركز التراث اللبناني فيها، والمسؤول عنه الأديب والشاعر هنري زغيب، على الجهود التي بذلوها وسوف يبذلونها في دراسة تراثنا الوطني والتعمق فيه وحفظه ونقله إلى الأجيال القادمة، ليكون فاعلا في نفوسهم وعقولهم، وذخرا لهم في كل أحوال حياتهم الاجتماعية والثقافية.

* * * * * * * *

كلمة وزير الثقافة ريمون عريجي

DSC00162          نلتقي اليوم للاحتفال بإطلاق حدَث إعلامي ثقافي نرجو له اتّخاذ مكانه ومكانته في وسطنا الفكري اللبناني.

          وهذه هي ميزة لبنان الذي برغم كل الظروف المأساوية التي تعصف بهذه المنطقة ومحاولات جماعات الظلام تغيير وجهها التاريخي والتراثي وتكوينها الاجتماعي عبر العمف الهمجي ومنطق الإلغاء نجد من يهتم بالثقافة والمحافظة على التراث والتاريخ. إنه فعل مقاومة للمحافظة على لبنان الحياة والجمال والفكر والعلم والثقافة، لبنان الذي كان وسيبقى منارة هذا الشرق.

          ويعنينا من هذا الحدث، في وزارة الثقافة، أنه يضيءُ على تراثنا اللبناني في مختلف وجوهه، مكْملاً جهودَ مَن يعملون في هذا الحقل من باحثين وأكاديميين ودارسين، ما يُغني إرثنا في تجدُّد دائم، وفي مواصلةٍ مسؤولة للكشف عما في هذا التراث من كنوز.

          ويلفتنا في هذه المجلة الجديدة “مرايا التراث” أنها تتعهَّد نقْل موروثنا الثقافي في مسؤولية أكاديمية، محصَّنةً بخروجها عن جامعةٍ عريقة كبرى تُخرّج أفواجاً رصينةً للبنان الغد، وبالتالي تُـخْرجُ اليوم هذه المجلة الرصينة، ومحصنةً كذلك بصدورها عن “مركز التراث اللبناني” في هذه الجامعة، ونحن نتابع مسيرته المتواصلة باستمرارٍ منذ سنواتٍ بلا توقف، لقاءاتٍ ومحاضراتٍ ومؤتمراتٍ ومنشوراتٍ وأَنشطةً ثقافيةً تراثية.

ويعصُم المجلة أنها في عهدة هيئة علمية أكاديمية مسؤولة من نخبةِ أكاديميين مشهود لهم بالإشراف والمتابعة والفصل في الصالح والمفيد، ما يجعلُنا نتوسَّم في هذه المجلّة منبراً جديداً يرصُد نخبة المواضيع التراثية، وهذا العدد الأول منها بين أيدينا يبشِّر بذلك من مواضيع العدد وأبحاثه بأقلام خبراء كبار في قطاعات اختصاصاهم التراثية، من معالم وعلامات في بيروت وحرمون وبعلبك، ومن تراث غير مادي بين المرويات الشفوية والمنقولات المحكية زجلاً وفرائد، وتراثنا الموسيقي أعلاماً وفولكلوراً وآلاتٍ وأنواعاً وتاريخاً وهوية، بلوغاً إلى التشريعات القانونية، والمعايير الدولية للحفاظ على التراث، وتَفادي تَلَفِه واندثاره، وحفْظ مصادره وحماية عناصره.

ولا نُغلق هذا العدد الأول، بعد ما استعرضْناه، إلا وفي ذاكرتنا منه أنه سِفْرٌ مصَغَّـــرٌ نحفظه في مكتبتنا مرآةً أُولى من مرايا كثيرةٍ تَعِدُنا بها المجلة، ونَعِدُ نحن، في وزارة الثقافة، أن نُعمِّمه على مراكزنا الثقافية ومكتباتنا العامة التي، في كلّ لبنان، نَـمُدُّها دورياً بالمنشورات الثقافية والتراثية والإبداعية، ذخْــراً للقراءة والاتّعاظ بما يُنتِجُ لبنان من فكر وثقافة وإبداع.

          إن وزارة الثقافة، إذ تستقبل صدور “مرايا التراث”، تهنّئ الجامعة اللبنانية الأميركية على رعايتها هذه المجلة، وتهنّئ “مركز التراث اللبناني” في الجامعة على إِصداره المجلةَ بهذه الـحُلّة الأنيقة التي تُعادل مضمونها وتليق به، وتنشره في لبنان والخارج صورةً غنيةً لتراثنا الغني.

          واسمحوا لي أن اتوجه بالشكر والتقدير لرئيس تحرير هذه المجلة الصديق العزيز الشاعر هنري زغيب على ما نعهَدُه فيه من ديناميةٍ ثقافية متواصلة، ومن حركة فعالة وجدية تؤدي الى نتائج ملموسة ومفيدة لتحفيز ونشر الثقافة الأصيلة في لبنان. وشكراً لكلّ من يعاونه في هذا العمل الدؤوب وسواه لإنجاز أعمال رصينةٍ مماثلة، هي التي تُبقي كنوزَنا اللبنانية متصلة الأجيال.

          عاشت الثقافة في لبنان حيةً دوماً بفضل العاملين فيها.

* * * * * * * *

من كلمة النقيب محمد بعلبكي

DSC00129   عندما أخذتُ العدد الأول من مجلة “مرايا التراث” أصدقكم القول أن أول شعور أحسست به هو اننا كم كنا نحتاج فعلا إلى مثل هذه المجلة، فإذا بالجامعة اللبنانية الأميركية والصديق هنري زغيب يفاجئاننا بتقديم هذه المجلة الى الرأي العام.

 وحتى ندرك أهمية صدور هذه المجلة فلنتصور أنها لم تصدر بعد. كم كان سينقصنا في مجالنا الثقافي مثل هذه المجلة التي انتدبت نفسها لخدمة رسالة لبنان الذي لن يتخلى عنها مهما كانت العقبات لأنها في صلب كيانه.

هذه الرسالة التي تحدث بها الكبار في العالم. علينا جميعا أن نتمسك، خصوصا من يدعي الثقافة، بألا نتخلى عن هذه الرسالة لنحفظ للبنان مكانته الدولية والإجتماعية.

* * * * * * * *

كلمة رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا

DSC00186          ما أجمل أن يكون لكل إنسانٍ فرصة سانحة يحلم خلالها بمشاريع قـيّمة لا تمتّ الى جشَع جني الأموال بصلة. وما ألذ وأعذب أن يحقق الانسان أمنياتِ أحلامه ليس لمنفعة نفسه بل لخدمة وطن نال ولم يزل نصيبه من الآم الفساد وانهيار البنية التحتية في كل المجالات؛ في بلد يعتبر مواطنوه بأنهم فوق القانون في تصرفاتهم اليومية، في بلد عجز سياسيوه عن انتخاب رئيس للجمهورية، في بلد اصبح فيه فقدان الأمل بين شبانه وشاباته نمط حياة لا أمَرّ ولا أتعس.

في هذه المناسبة نجتمع اليوم سوية لنحتفل بتحقيق حلم الأمل ركز صاحبه على إحياء تراث لبناني كاد أن يتلاشى تحت ضربات اللامبالاة والإهمال القاسية.

قرّر صاحب حلم الأمل أن ينتزع من براثن فوضى عارمة يتخبّط فيها بلده الحبيب إرثاّ غنياّ بتراثه الفكري والأدبي، بتراثه الشعري والمادي، غنياّ بإنجازات عمالقته في الوطن والمهجر.

الأستاذ هنري زغيب هو صاحب هذا الحلم الذي حاكه باهتمام فائق بعد خروج لبنان من حرب هددت بزواله وزوال تاريخه التراثي. وعندما استمعت إدارة الجامعة اللبنانية الاميركية الى ما يجول في فكر شاعرنا الحبيب سارعت الى الموافقة على تأسيس مركز التراث اللبناني سنة 2002.

ثم عوّدنا الاستاذ هنري بأسلوبه الشيّق على الاجتماع سوية أوّل اثنين من كل شهر طوال السنة الجامعية للتعرف على أحد فصول تاريخنا التراثي والاستمتاع به، ثم يجمع بكل تؤدة كل المحاضرات وينقحها بأسلوبه اللامع الجذاب وينشرها باسم المركز ويوزعها مجاناّ على مكتبات المدارس والبلديات في لبنان وعلى مَن يَوَدّ التعرف أكثر على تاريخِنا التراثي. لكن الحلم الذي دغدغ مخيّلة الاستاذ هنري زغيب اكثر من سواه هو إنشاء مجلة تُكَرَّس لأبحاث جدّية في مجالات تراثنا الغني.

وها نحن نجتمع في هذا الصرح الأكاديمي الذي يجسّد أحلام الأمل وينثرها أعمالاً مجيدةً في أرض لبنان، كي نبتهج بتحقيق هذا الحلم الذي هو صدور “مرايا التراث” في عددها الاول.

فيا أستاذ هنري، لكَ كل التقدير منّا ومن هذا الحضور الكريم.

شرّفتم جميعاً.  وألف مبروك.

* * * * * * * *

   لقطات من اللقاء الصحافي…

IMG_4364

DSC00160 DSC00161

* * * * * * * *

صحافة نَشَرَت…

Al-Hadeel December 2014

مواقع كتبت…

http://www.lebanonfiles.com/news/786943

 http://sahafaty.net/news2188029.htm

 http://www.nna-leb.gov.lb/ar/show-news/121069/هنري-زغيب-يطلق-بم-تمر-صحافي-العدد-من-مجلة-مرايا-التراث

  http://www.southlebanon.org/archives/129444

 http://shababunity.net/show.php?id=2027246

http://newspaper.annahar.com/article/180496-