الحلقة 368: … وتجلَّى المسيح لتلاميذه من حرمون لبنان
(الأربعاء 20 تَـمُّـوز 2005)
بعد حلقة الخميس الماضي عن دخول لبنان للمرة الأُولى إلى برنامج ذاكرة العالَم من منظمة الأونسكو، عبر وثيقتين للدكتور ابرهيم كوكباني “منقوشات نهر الكلب” و”الأبجدية الفينيقية”، ها هو لبنان مرشَّحٌ مُجَدّداً لدخول ذاكرة العالَم عبر إثبات أن المسيح تَجلّى لتلاميذه عند قمة حرمون في لبنان، على ما جاء في إنجيل متى (الفصل 28: 16 إلى 20): “أما التلاميذ الأحد عشر، فذهبوا إلى الجليل، إلى الجبل الذي أمرهم يسوع أن يذهبوا إليه. وهناك كلَّمهم قائلاً: “إذهبوا وتلمذوا جميع الأُمم، وها أنذا معكم طوال الأيام إلى نهاية العالَم”.
وفي كتاب المستشرق الإيطالي الشهير رونكاليا “على خطى المسيح في فينيقيا لبنان” إثباتاتٌ علمية أن قمة التجلّي هي نفسُها قمة حرمون لبنان.
وعن صحف أمس الثلثاء أن رئيس بلدية راشيا زياد شبلي العريان أعلن عن “الرحلة السنوية الرابعة إلى جبل الشيخ حتى قمة حرمون في مناسبة ذكرى التجلي بين 5 و7 آب المقبل إحياءً لذكرى تجلي السيد المسيح. وسوف تشارك في الرحلة جمعيات وأندية وناشطون ومهتمون بالتعرف إلى هذا المعلم الديني والسياحي والبيئي والحضاري المميز”. وأعلن العريان أن البلدية، تسهيلاً للرحلة، شقّت طريقاً على 12 كيلومتراً من أسفل الجبل إلى عين جرينا التي ترتفع 2400 متر عن سطح البحر، وأنّ وحداتٍ من الصليب الأحمر اللبناني وسرايا الدفاع المدني ستواكب المشاركين حتى أعلى القمة”.
ها هو لبنان، مرةً أُخرى، يُثبتُ أن الجليل في الإنْجيل، هو في جنوبنا اللبناني الرائع، وأنّ قانا الجليل هي قانانا نحن، قانا لبنان، وأنّ المسيح كان يَجول في أرضنا ويبشّر، حتى إذا حانت ساعته ليصعد إلى السماء، تجلى لتلامذته على قمة حرمون في لبنان.
وماذا يهيِّئُ لبنان بعدُ لهذه الظاهرة التاريخية العظيمة؟
نكمل التفاصيل غداً. فإلى حلقة الغد.