غنَّتها جوليا بطرس من تلحين زياد بطرس
أصرخُ للكبارْ
من يُمسكون اليومَ بالقرارْ
لا تسرقوا الألوان من آمالِنا
لا تخطفوا الأحلام من أطفالِنا
غداً تدول دولةُ القرارْ
ومن وراءَ دولةِ القرارْ
****
قاوِمْ فَيَداكَ الإعصارُ لا تَخضعْ فالذلُّ دمارُ
****
يا أيُّها الكبارْ
أسألُ:
من نصَّبكم في موقع القرارْ
أيَّ دساتير على قياسكم سَنَنْتُمْ؟
أيَّ قوانينَ لظُلم الأبرياءْ
في الدول الصغيره
هذي التي لا تملك الرجاءْ
وأنتم القهرُ الذي يُكَسّر الرجاءْ !
أيَّ قوانين لكي تُحصّنوا النظامْ
وتحفَظوا السلامْ
وأنتمُ الظلمُ الذي يكسِّر النظامْ
وينسِف السلامْ!
يا أيّها الكبارْ
شعوبُنا تريد أن تعيشَ في أمانْ
فَلَمْلِمُوا جيوشكم عن أرضنا
لأَرضُنا حريّة الإنسان.
****
قاوم فَيَداكَ الإعصارُ لا تخضعْ فالذلُّ دمارُ
وتَمسَّكْ بالحقّ فإن الحقَّ سلاحُكَ مهما جاروا
****
أسألُ: من شرَّعَكُم
تنصِّبون عندنا أشباحكم
لتِمنعَ المستقبل الآتي إلى أولادنا
إلى النساءِ عندنا والأمهاتْ
إلى الشباب قُبلةِ الحياةْ
لتزرعوا الهوان في أجسادنا
فنحصدَ الدموعْ
لن تستطيعوا عندنا أن تحبسوا الينبوعْ
فوف تطلع المياه من فمِ الصخورْ
وتخلع الحريةُ النيرَ عن النسورْ
رجالُنا بطولةُ الملاحمْ
نساؤنا خصوبةُ المواسمْ
أطفالنا مستقبلُ النسائمْ
حدودُنا شعاعةُ المدى
وصوتُنا مساحةُ الصَّدى
وحلمُنا يعانق المدارْ
فلْترفعوا عن شعبنا الحصارْ
يا أولياءَ القهر والقرارْ
يا أيُّها الكبارْ…
****
قاوم فَيَداكَ الإعصارُ لا تخضع فالذلُّ دمارُ
إنّ حياتَك وِقفةُ عزٍّ تَتَغيَّرُ فيها الأقدارُ
****
يا أيُّها الكبارْ…
غرقتُمُ في النشوة المغمورَه
لم تحسبوا للغضبةِ المستورَه
تُعدُّها في الليلة المقهورَه
شعوبُنا الصَّغيرَه
تلك التي ليس لها الحسابُ في حسابكم
لكنها الهدّارةُ الكبيرَه
يوم تهبُّ ثورة الغضبْ
في أُمّةِ الغضبْ
في وِقفة العزّ وفي انتفاضة الكرامَه
تندحر الظلامَه
وعندها لن تستطيعوا وقْفَ ما في النهْر من هديرْ
سوف يطوف السيلْ
ولن يعود قطُّ في أيديكم المصيرْ
لن تستطيعوا ردّ هذا الويلْ
أنْ يَجرُفَ الحدودَ من حدودكم
ويكسِرَ القرارْ
يا أولياءَ القهرِ والقرارْ
يا أيّها الكبارْ
***
قاوِمْ فَيَداكَ الإعصارُ لا تَخضعْ فالذلُّ دمارُ
وتَمسَّك بالحقّ فإن الحقّ سلاحُكَ مهما جاروا
قاوِمْ فَيَداكَ الإعصارُ وتقدَّمْ… فالنصرُ قرارُ
إنّ حياتَك وِقفةُ عزٍّ تَتَغيَّرُ فيها الأقدارُ