الحلقة 860 : … ولْـتَـبْـقَ صباحاتُكم جميعُها صباحَ الورد
الأربعاء 25 تشرين الثاني 2009
تَحلو، في قاموسنا اللبناني الصباحيّ، عباراتُ التوَدُّد والمحبّة واللطافة، بين “صباح الخير” و”صباح الحب” و”صباح الورد”، الى كلماتٍ دافئةٍ حلوةٍ يُـبادر بها الناس بعضُهم بعضاً في تحية الصباح.
هذا الأُسبوع، مع الشبكة الجديدة لدورةٍ جديدة من برامج “صوت لبنان”، كان لا بُدّ لهذه الـ”نقطة على الحرف” الصباحيّة من أن تبادرَ، هي الأُخرى، الى جديدٍ يوازي جديدَ الدورة الجديدة للشبكة الجديدة من البرامج.
وإن لم يكن الجديد في المضمون (فـ”لا جديدَ تحت الشمس” يقول المثَلُ الشائع) يبقى بعضُهُ في الشكل، والشكلُ أَساسٌ في بلوغ المضمون.
رأْسُ هذا الشكل الذي يفتتح المضمون، افتتاحٌ جديد لفاتحة البرنامج، مع مقدمةٍ موسيقية جديدة تفتتح وتختتم.
وطالما أننا في حديث الصباح وصباح الورد، كان لا بُدّ للشارة الموسيقية الجديدة من أن تحمل لونَ الصباح ونكهةَ الورد. وتَمَّ ذلك في مقطوعةٍ موسيقيةٍ جميلة تحمل نكهةَ النضارة ونكهةَ الصباح ونكهةَ الورد، كم سَمعْتُها في الأمسيات الموسيقية الشرقية التي نتابعها أسبوعياً مع “الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية”.
وتصدف أنّ هذه المقطوعة هي لِمؤسّس الأوركسترا، وأنها أيضاً تحمل، حتى في عنوانها، شارة الورد.
إنّها “تـلال ورد” للمؤلّف الموسيقي اللبناني الدكتور وليد غلميّة الذي طالَما أغنى تراثَنا الموسيقيّ اللبنانيّ بِمقطوعاته وألحانه وتآليفه الكلاسيكية وسمفونياته.
منذ هذا الصباح، ستُصَـبِّحُكم الـ”نقطة على الحرف” بباقة نوطاتٍ جميلة من مقطوعة “تـلال ورد” لوليد غلمية، حاملةً إليكم في كلّ حلقةٍ ورداً من جنائن لبنان، ليبقى هذا البرنامج على عهده إليكم أن يكون: “عيناً ترى، وقلماً يدوّن، وصوتاً يعبّر”، حاملاً صوتَكم وأفكارَكم وما عنه تودُّون أن تعبِّروا ولا سبيل إعلامياً لكم الى التعبير عنه للناس.
ويُسعدني، مع دورة البرامج الجديدة في هذا الأُسبوع ذي المغزيَيْن: أسبوع الاستقلال الْمُشَارَك والأضحى المبارَك، أَن أبدأَ صباحكم بِموسيقى “تـلال ورد” لوليد غلمية، وأن أُرسل إليكم تَحيّةَ الورد، عسى تبقى أيامُنا جميعاً، في لبنانَ الجمال، أيامَ وردٍ وجَمال، لكي نظلَّ نُحِبُّ لبنان حبَّنا الوردَ، وأزرارَ الورد، ونُجومَ الورد، فتظلَّ لكلٍّ منا نَجمَتُهُ التي تَهِلُّ عليه بِحُبٍّ رائعٍ ينضح من أَرَج الورد.
وكلَّ صباحٍ، وأنتُمُ في… وردٍ أكثر.