الْحلقة 232: وجيه نَحلة: عالَميةٌ جديدةٌ له وللبنان
(الثلثاء 4 كانون الثاني 2005)
قبل أقلَّ من سنتين، فاز الفنان اللبناني الكبير وجيه نَحلة بالْمِدالية الذهبية الكبرى لِمتحف اللوفر على لوحةٍ له كبيرةٍ رُشِّحَت لدخول متحف اللوفر، حَدَّ الروائع العالَمية من الْمبدعين العالميين.
وقبل أقلَّ من شهرين، وصلت الى وجيه نَحلة رسالة موقَّعةٌ من مِرِيل آدامز، مستشارة مَجلس الفنون الجميلة في ولاية آريزونا الأميركية، جاء فيها: “يسعد مَجلسَ الفنون الجميلة في ولاية آريزونا إعلامُك أنّ اللجنة التحكيمية العليا، الْمنبثقةَ عن إدارة معرض آريزونا للفنون الْجميلة- سمبوزيوم الفنانين الْمحترفين” اختارتكَ لتكون بين كبار الفنانين التشكيليين العالَميين الذين سيُحْيُون العرض التشكيليَّ الكبير في مدينة فَاوْنْتِنْ هِلّزْ/ولاية أريزونا بين 14 كانون الثاني و27 آذار 2005″.
وفي تفاصيلَ أُخرى من الرسالة شرحَت آدامز لفناننا الكبير أنْ لَفَتَ اللجنةَ إليه أمران: لوحته التي ستدخل متحف اللوفر، وما تناهى الى اللجنة من معلوماتٍ عن رسمٍ فَوري لِلَوحاتٍ كبرى يُحقِّقُها أمام الْحُضور مباشرةً، وهو ما فعله مراراً أمام جمهوره اللبناني (في رأس الْمتن وضهور الشوير والبترون ودوما وسواها) وما كان فَعَلَهُ قبل سنواتٍ في الولايات المتحدة عدّةَ مراتٍ كانت إحداها رسْمَه الْمباشرَ لوحتَه يصاحبُهُ بعزفٍ ارتجالِيٍّ مباشَرٍ على البيانو مبدعُنا اللبناني الآخَر وليد حوراني.
هكذا إذاً: صباحَ هذا الأحد، في التاسع من هذا الشهر، يسافر الى آريزونا فنانُنا الكبير وجيه نَحلة، مكْمِلاً مسيرتَه التشكيلية، نَحو عالَميةٍ بدأَها قبل أكثرَ من ثلث قرن، وحاملاً على أهداب ريشته ألواناً من لبنان، ومشاهدَ من لبنان، وشمساً من لبنان، وطُموحاً لبنانياً الى العالَمية هو ما ميَّز اللبنانيين في سفرهم الطَّموح الى زرع لبنان في العالَم.
وجيه نَحلة، أيُّها الكبيرُ من لبنانَ الإبداع،
نعتَزُّ بكَ، مثلما يعتَزُّ بكَ كلُّ لبناني يعرف أنَّ لبنانَ الْحقيقيَّ الباقي، ليس لبنانَ السياسيين، بل… لبنانُ الإبداع.