الحلقة 94: صليب القيامة فوق مذود المغارة
(الخميس 24 حزيران 2004)
ما بْيِمرُق بالبال نحنا عَمـنحتفِل بِمولِد يسوع نتذكّر الخشبِه المشترَكِه سوا بين خشبة المذود وخشبة الصليب، بين الولادِه الذليلِه عَ القشّ والموتِه الذيلِه عَ الصليب.
رودي رحمِه شاعِرنا الموهوب شِعراً ونحتاً ورسماً عرف يِجمَع بين الخشبتَيْن بِكْتابو الجديد “صلبان القيامِه” اللي بيقول عنَا “بلّشِت تنشَك بحضن المغارَه لَمّا وعي يسوع وتحت الصلبان كان العتم بَعدو ما تْفَتّح نهار، لَمّا وعي بديّات المغارَه بلّش المسمار يِتحَضَّر وبلّش صليبو ينّحَت من عواصف الأرض وإيدَين الجلاّدين”.
كتاب حجم زغيّر قَدّ البَوسِه وفِعْلو محيَّر متل البَوسِه. باقة جمال طباعيِّه أصدرتا مؤسسة رعيد للطباعَه اللي عَمـتِرعى رودي رحمه منحوتات ولوحات وهلّق كتاب القاصيِد.
13 قصيدِه بْهالكتاب الصغير بتتنزّه بين جمال الإخراج الطباعي وجمال صوَر منحوتات رودي رحمه وبين الترجمتَيْن لَهالقصايِد الترجمة الفرنسية وضعِتا باتريسيا الياس الداغر والترجمة والإنكليزية لَـ أركينِه شوكاسيزيان.
13 قصيدِه باللبناني من أصفى الشِّعر، وشِعر رودي رحمه إبن الجمال مِتل منحوتاتو ولوحاتو الجمال الطالِع من لبنان ومن رهجة الإيمان ومن خيالات بشرّي الْـ عمـتْرَدِّد أصداء من جبران. رودي رحمه، شاعِرنا الموهوب، بيعرِف يصلّي متل ما بيَعرف يرسُم ويِنْحت ويكتب شِعْر.
بِيْقول بْإحدى القصايِد: “وينَك يا باسم الآب عَمـبِرْكَع فَوقي بَقايا خْراب صَلبِه مْنسَّرَه
تَحتي مدا عواميد عَمـتُوقَع
والرّعد غيمِه عَ الجرد تشقَع وَيلي أنا تِعبان ضهر القنطرَه”
“صلبان القيامِه” كتاب زغيَّر قدّ شْحيمِة الصلا بْيِنْقَرا مرّات وبْيِنْحَفَظ عَ طول بالـ13 قصيدِه والـ13 صورَه والـ3 لُغات وبِيْضَلّ يْفوح منّو شِعر، لأنو رودي رحمه، هالموهوب، بِنَسيج الشّعر ونبضة الريشِه وحنان الإزميل، بعدو عمـيطلَع متل ما بلّش يطلع ذات بوم عَ شلوح أرزِه يابسِه حوّلا بغابة الأرز من جثِّة شجرَه عمـبِتموت لَـ حياة أرزة لامرتين.