49: متى يعود “الأمن البلدي”؟

السبت 6 حزيران 1998
– 49 –
سرقوا زميلنا الدكتور جهاد نعمان. ونعرف أنهم خابوا لأن ما حصدوه لا يوازي بالطبع قيمة “الأستاذ” الجامعي الذي هو الزميل الصديق. وعدا أنهم خدّروه ليلاً وزوجته ووحيده، فسرقوا ما سرقوا وخرّبوا ما خرّبوا، تبقى الظاهرة الأخطر: تكاثر السرقات التي بلغت من الاحتراف ما يجعل “الشبا” لا يدخلون من الباب الشرعي، بل من النوافذ والطاقات والشرفات.
وما دمنا في فترة البلديات وما يصاحبها من شعارات ولافتات وصور على الحيطان وفي الشوارع، فليعمد الفائزون الأشاوس إلى “الأمن البلدي” الذي يعود- كما من قبل، كما أيام “بنت الحارس”- إلى تسيرر دوريات راجلة أو سيارة، تعيق تحرّك اللصوص المحترفين بين الأحياء والأزقة.
بلدية جونيه- التي يسكن الزميل جهاد نعمان في حرمها- فلتبدأ هي البادرة، لتكون جونيه فعلاً (كما ملأت الشعارات البلدية شوارعها) لؤلؤة الشاطئ الساحر والخليج الفريد.
نهنئ الصديق جهاد بالسلامة، ونلفت بلدية جونيه، وسائر بلديات الوطن، إلى “الأمن البلدي” الذي وحده ينعكس فوراً بالإيجاب على المواطنين، كي يناموا بدون رعب المتسللين ليلاً إلى غرف نومهم، مزوّدين بالمخدرات المكتومة الصوت.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*