الخميس 14 تشرين الثاني 1996
– 12 –
مبروك لح الحكم الياس حنا.
كنا ننتظره “سعادة النقيب”، فإذا بنا نبوس جبينه الحالي فرحاً بـ”معالي الوزير”.
من زمان، هذا الرجل مهيأ للحكم: هو منذ رئيس بلدية جون، فرئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب، فعضو مجلس نقابة المحامين، فمرشح مرتين لمنصب نقيب المحامين، وهو يثبت مرة بعد مرة جديته ورصانتاه في التعاطي مع الشأن العام، واحترافية عالية في التعاطي مع شؤون المهنة وشؤون الناس.
متمرس هو، إذن بالحكم قبل أن يستدعيه الحكم إلى مقعد وزاري.
ولا يضيره أنه “بلا حقيبة”. من كان في الحكم مثل الياس حنا، يكون هو في ذاته الحقيبة التي يمكنها أن تستوعب جميع الملفات. والياس حنا، الـ”بلا حقيبة” مهيأ أن يتولى ملفات لحقائب عديدة. ويكون لها جميعها، وينجح. هذا رجل قدره واحد ووحيد: النجاح، لأنه طالع من منبع واحد ووحيد: الصدق والاستقامة.
مبروك لك الحكم، يا “صديقي الياس”، إن لأمثالك في الحكم أن يزيدوا الشعب ثقة بالحكم، لا تنظيراً وخطابات، بل العمل صامتاً كما عملك. صبوراً كما مزاياك.
والمنتظر منك كثير. وأنت على مستواه، الله معك. ومعك الشعب سيعرفك أكثر وسـ”يؤمن ويثلث”، و”سيجري الماء حول المذبح”.
-13-
… ومبروك له الحكم زميلنا باسم السبع.
ومبروكة له حقيبة الإعلام، وهو ابن الإعلام: مزاولاً وممارساً ونقابياً.
وبقدر فرحنا له بالحكم والحقيبة، قلبُنا معه على مسؤوليته هي اليوم في واجهة المسائل الحارة والمشكلات الساخنة وأزمة لم تأت ساعتها الحقيقية بعد، ولكنها آتية.
آتية بكل تعقيداتها وتشعبات أصحابها و”نق” من “ينقون”، وتنظيرات من فشلوا ويغطون فشلهم بالتنظير، وحج من خسروا ويبررون فشلهم في رده إلى السوى.
لكننا نعرف باسم السبع، حازماً كما هو، خبيراً هو، يعرف كيف يقول “لا” حن الـ”لا” هي الجواب. فمن الصحافة إلى النيابة، عرف الباسم كيف يبسم وكيف يحسم.
مبروك له الحكم، باسم.
ومبروكة له حقيبة هو ابن مهنتها: نجح في أدائه الإعلامي، ومن هنا ثقتنا بنجاحه في أدائه الحكومي سائراً بمشكلة الإعلام المعقدة إلى حيثما يخرج منها باسماً وسبعاً في آن واحد.