الحلقة 453: ماذا لو بدأها بطاركة الشرق في تشرين المقبل؟
(الأحد 4 كانون الأوّل 2005)
عاد إلى بيروت مساء أمس السبت غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير من عمّان بعد مشاركته هناك في الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، بِحضور أحد عشر بطريركاً من الشرق الكبير لجميع طوائف الشرق المسيحية، وهو انعقد ستة أيام أعلن في ختامها المضيف بطريرك أورشليم للاّتين ميشال صباح بياناً ختامياً لفتتنا فيه نقطتان: الأُولى عبارة: “نسأل الله أن يُبَارك الأُردن والأرض المقدسة والعراق الجريح وبلداننا العربية” والأُخرى إعلانُ أن بطاركة الشرق سيعقدون مؤتمرهم السادس عشر في دير سيدة بزمار للأرمن الكاثوليك في لبنان خلال تشرين الأول المقبل.
أما عن النقطة الأُولى فكنا نتمنى أن يذكر البيانُ لبنانَ مع الأُردنّ لأن لبنان أيضاً أرضٌ مقدسة كالأُردنّ وفلسطين طالما فيه صور وصيدا والصرفند وقانا وحرمون، المواقع المقدسة التي زارها المسيح في لبنان.
وأما أن يعقد أصحاب الغبطة مؤتمرهم المقبل في لبنان، ففرصة نادرة للبنان كي يطل على العالم أرضاً مقدسة تستضيفهم إلى الأرض التي مشى عليها المسيح.
ومثلما كان في برنامج أصحاب الغبطة قبل يومين زيارة “المغطس” (أي المكان الذي فيه اعتمد فيه يسوع على يد يوحنا المعمدان في نهر الأُردن الذي هو من ذوب ثلج لبنان على حرمون، وكانت زيارتهم تاريخية غطّتها جميع وسائل الإعلام العالمية) كذلك نتمنى، حين سيعقدون مؤتمرهم السادس عشر في لبنان مع تشرين الأول المقبل، أن يقوموا بزيارة صور وصيدا والصرفند وقانا وحرمون، المواقعِ المقدسة التي زارها المسيح، على الأقل تعويضاً عن فرصة لبنان التي ضاعت حين لم يزُرْ تلك المواقعَ قداسة البابا يوحنا بولس الثاني قبل سنواتٍ يوم زار لبنان اثنتين وثلاثين ساعة.
وما فات لبنان من زيارة البابا عسى يعوّضها بزيارة أصحاب الغبطة، فيكرسون في لبنان سياحة دينية نأمل أن تستعدَّ لها الدولة فتصنّعَ سياحياً هذه الأماكن، مثلما تنبَّهت دولةُ الأردن إلى تصنيع مكان اعتماد المسيح فبات اليوم مَحجة دينية يتقاطر إليها الملايين من كافة أقطار العالم.