الحلقة 105: لبنانُ الجمال في ثلاثين دقيقة
(الجمعة 8 تموز 2004)
ظهر أمس الخميس كان موعدنا في “الفيرجين ميغاستور” مع حدثٍ سياحيٍّ ثقافيٍّ فنيٍّ كبير: إطلاق فيلم فؤاد خوري “الدليل إلى لبنان” بصيغة DVD، طوله ثلاثون دقيقة من المشاهدة، فعاليته ثلاثون ساعة من القراءة، تحضيره ثلاثمئة ساعة من السيناريو والتصوير والمونتاج والميكساج والإخراج، ومضمونه ثلاثة آلاف سنة من تاريخ لبنان تمتدُّ بين بعلبك وصور وصيدا وبيبلوس وصولاً إلى الوسط التجاري الحديث.
في ثلاثين دقيقةً فقط اختصرت كاميرا فؤاد خوري جمالات لبنان: بحراً وثلجاً، شاطئاً وجبالاً، ساحلاً ومصايف، سهولاً وحقولاً وبساتين، نزُهاتٍ ومعالِمَ، أطباقاً لبنانيةً وتقاليد لبنانية، شلاّلاتٍ وأنهاراً، احتفالاتٍ وليالي، تزلُّجاً مائياً وثلجياً ومشوياتٍ كورنيشيةً واصطيافية.
كل هذه الجمالات اللبنانية كَبْسَلَها فؤاد خوري في هذا الفيلم الرائع وجهّزه بخمس لغاتٍ عالمية حتّى يكونَ أجمل هديةٍ يحملُها لبنانيٌّ إلى لبنان وخارج لبنان، وأجمل تذكارٍ يحمله سائحٌ عن لبنان.
بعد اليوم صار بإمكاننا أن نحمل جمال لبنان في جيبنا الصغير، ونأخذه معنا إلى كُلِّ العالم. وهو هذا ما يَجدُر أن تقوم به شركات السياحة والسفر، وأن يقوم به المسؤولون عندنا، رؤساء ووزراء ونواباً وموظّفين كباراً، فيقتنوا هذا الفيلم ويقدّموه أجمل هديةٍ عن لبنان للتعريف بلبنان. وكذلك سفراؤنا في الخارج، هم الذين يدعَوْن يومياً إلى احتفالاتٍ وكوكتيلات ومناسباتٍ وطنية واجتماعية، ليس أفضل من هذا الفيلم يقدمونه إلى مستضيفهم أروع اختصارٍ يمكن أن يكون للتعريف بوطنهم لبنان الجمال.
فالتحية إلى فؤاد خوري وفريقه الفنيّ، وإلى ندى خوري رحمة وفريقها الإداريّ، على تقديمهما هذا الفيلم أفضل وردةٍ عن لبنان، من لبنان، في سبيل لبنان، ونشراً للبنان الجمال في العالم، حتّى يعرف العالم كم أن لبنانَ مزهريةُ جمال.